الأحد، 27 أغسطس 2017

وهناك معجزة في الموسم المبارك: توليد الكهرباء

وهناك معجزة في الموسم المبارك: توليد الكهرباء

موسم الحج مهم جدا كل عام، وتحقق فيه حكومة خادم الحرمين الشريفين بكل أذرعتها الرسمية والعملية والاجتماعية والمالية ما ليس له مثيلا ليس في العالم فقط، إنما ربما عبر التاريخ.



على أن هذا العام في ظل التحديات المعتادة، طرأت تحديات سياسية تحاول أن تقلل من هذه الجهود أو تشكك فيها أو حتى تتمادى لانتزاعها.


وكنت كبقية المواطنين اتمنى على الله النجاح الفائق لهذا الموسم كبقية عشرات المواسم السابقة، مع اطمئناني الداخلي بأن الله قبل وفوق أي شيء سيوفق القائمين على أهم موسم ديني عالمي، وستمر الأمور بإذن الله كما مرت كل مرة بأمان ونجاح وسلام.



استوقفني مقالٌ بمجلة علمية متخصصة يتحدث عن توفير القوى الكهربائية بموسم الحج الذي يتطلب جهدا خياليا في حجم الكهرباء وما يصحبه من ثروات مالية تنفق من أجل ذلك فضلا عن الجهود البشرية، لمست من المقال انهم يستنتجون أن نجاح شركة الكهرباء السعودية باستمرار خدمات الطاقة طوال الموسم بلا انقطاع يحتاج لمعجزة.



على الفور طلبت موعدا مع أحد كبار مسؤولي شركة الكهرباء، وبالذات المسؤول الأول في قطاع الكهرباء المهندس خالد الطعيمي.



في مكتبه في ابراج غرناطة مقر الشركة بالرياض الطابق الثامن عشر وفيه الإدارة الرئيسة لأهم عمليات الكهرباء وهي التوليد (Generation) استقبلني المهندس الطعيمي بترحاب ولعلمي بمدى انشغاله آليتُ على نفسي أن لا آخذ من وقته اكثر من ثلاثين دقيقة، وغرضي الاطمئنان ونقل هذا الاطمئنان لمن سيقرأ هذا المقال.


نقلت للأخ المهندس الطعيمي أثر ذلك المقال علي، ورغم تأكدي من جهود الشركة إلا أني لابد أن أعترف أن شيئا من الخوف وجد طريقه لقلبي، وأن أي إخفاقٍ كهربائي،مهما كان غير ذي شأن، سيحتفل به أعداءُ المملكة وسيلجأون كعادتهم لتضخيمه وتهويله.



أجمل ما سمعته من المهندس الطعيمي:"أن كل طواقم الشركة من إداريين ومشغلين ومهندسين في المنطقة الغربية بالذات، وهو وكل رؤساء القطاعات في أنحاء البلاد يعملون على مدار الساعة بجهد ويقظة لسببٍ أهم من كونهم موظفين لشركة الكهرباء، بل استشعارا لمواطنتهم، وأن مسؤوليتهم تأكيد نجاح إدارة بلدهم المملكة العربية السعودية لواحد من أكثر المناسبات صعوبة وتعقيدا وتداخلا في العالم". هم يعملون إذن أولا من كونهم كمسلمين يتمنون أن يصل كل حاج ويعود لبلده راضيا آمنا سالما وشاكرا، ثم لكونهم مثل أي جندي يقف لحماية وطنه يريدون أن يثبتوا للصديق ولغير الصديق نجاح وتفوق الإدارة السعودية للحج.



الحجم المخصص للمنطقة الغربية من توليد الطاقة الكهربائية المتعددة (ومنها محطات بخارية من الأفضل في المملكة ومنطقة الخليج في كفاءة استهلاك الوقود وتوفيره) يصل إلى رقم ضخم جدا وهو "عشرون ألف ميجا وات". ولتعلموا أن جدة لوحدها تستهلك ثلاثة عشر ألف ميجا وات. 



هل يمكن أن تواجه شركة الكهربائيا عجزا في الإمداد؟

يقول الطعيمي لا خوف على الإطلاق واطمئنك أن لدينا فائضا في الانتاج من العشرين ألفا يساوى نسبة معتبرة وهي ١٢٪‏، وبالتالي لا دلالة لكلمة أو حالة عجز.. وهذا مطمئن فعلًا.

على أن المهندس الطعيمي اخبرني عن آلية خطوط الربط بالتعدد الثلاثي بحيث لو لا قدر الله حدث خلل لأي من الخطوط فإنه تلقائيا يكون الامداد والرفد حاضرا ليس مرة ولا مرتين بل ثلاثًا.



كانت نصف ساعة طمأنتني أن المعجزة التي أشار المقال بأن الشركة تحتاجها لانجاح الموسم بدون انقطاع للكهرباء بموسم الحجم، فعلًا.. قد حصلت.

وعيد حج سعيد ومبارك لكم جميعًا

نجيب عبدالرحمن الزامل


الأحد، 13 أغسطس 2017

خط الزمن وتجربتي مع شركة الكهرباء

        

      خط الزمن وتجربتي مع شركة الكهرباء

                      - سعيد عبدالله

                                 



أحبّ أن أعرض لكم الرسالة التي وصلتني من المهندس بشركة الكهرباء سعيد عبدالله:


"الأستاذ...

لقد فكرت بما قلته لنا في محاضرتك لنا ضمن مشاركتك في برنامج  إدارة الابتكار وريادة الأعمال  في شركة الكهرباء بالتعاون مع برنامج بادر لحاضنات التقنية. وأنقل لك ولمن سمع كلامي من الحاضرين اعتذاري في انتقادي المندفع ضد شركة الكهرباء التي أنا أحد منسوبيها.



فكرت طويلا في ما قلته عن خط الزمن، وأعجبتني عبقرية الفكرة والاستدلال، حيث قلت لنا أن الزمن أحداث ولا بد أن نفكر كيف نستفيد ونفهم كل حدث زمني بطريقة مستقلة عن باقي أحداث الزمن. وشرحت لنا أن من يقدم لك أمرًا عليك أن تفكر بهذا الأمر باستقلال محايد لاستخلاص منافعه وأضراره ثم تحكم بهذا الأمر فقط وأثره عليك بعيدا عن انطباعاتك عنه."



ويتابع محمد- نقل زملاؤنا بالقصيم عنك قولك:  "أن علاقة الحب أو الكره لا يجب أن تكون حٓدّية أو حتمية، فالاحتمال وارد بطبيعة ومنطق الأشياء وهو  أن لا شيء يستمر على منوال واحد طوال الزمن .


 وقلت لهم :"يجب ألا تحبوا حبا مطلقا بحيث أن كل ما يفعله لك أو يقوله المحبوب دوما من صالحك، فقد يضرك حبيبك في عمل مستقل من غير ارادته وهذا لا يعني أقبله فقط لأنه من حبيب، فهناك ومن الحب مأ قتل، وهناك حب أعمى تمنع العقل من قياس الفعل أو القول اللحظي إذا كان سلبيا ، إنما من الحب الواعي الذي يجب أن يكون في الزمن كخطً زمنيا متقطعا تقاس على قطعة بذاتها ويُحكم لها أو عليها. 


ونفس المنطق ينطبق على الكراهية بألا تكون حدّية أو حتمية فحين يقدم لك من تكره ترياقا يعالج معاناتك ففي هذه اللحظة نقبل الترياق لأنه مفيد بغض النظر عن كراهيتنا للشخص . 


بشرط أن تتأكد من صحة وسلامة الترياق. وبذلك أنا اعتذر واسحب كل ما نقلًا غضبا وكان حريا مني لما قلت للحضور: "في هذه اللحظة في هذا البرنامج الذي يدعم المبادرات العملية بالخبرة والمال: هل هذا عمل جيد أم سيّء ؟ هل نقبل هذا العمل أم لا نقبله؟ فأجاب الجميع : نعم هو عمل جيد ونحن نقبله." انتهت الرسالة 



إذن نحن نقبل ما تقدمه لنا شركة الكهرباء إذا كان هذا العمل ينفعنا بعيدا عن ميولنا للشركةً أو عدم ميولنا. وهذا ما رأيت وسمعت وشهدت في جولتي التطوعية عبر المملكة تشجيعا لأي برنامج يقدم دعما حقيقيا وتطويريا للأعمال الشبابية.



ومع الوقت لما تعرفون أهمية البرنامج لكل واحد منكم للكسب الفردي المستقل  الخاص التقني.. ربما أطرقتكم رؤوسكم وفكرتم وقلتم: شكرا لشركة الكهرباء .

نجيب عبدالرحمن الزامل 


الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

عندما أنارت شركة الكهرباء قلبي


عندما أنارت شركة الكهرباء قلبي

أحب محمد البكر، هكذا لله فالله.. ولم يهبني مالا، ولا حتى بخشيشًا.



وكان حبيبنا البكر يتحدث في مقال له عن هدر الكهرباء خصوصا في المساجد. وأحب- لأني أحبه- أن أبشره بأن هذا الهدر سيطويه الزمن.. قريبًا.



أحب من كل قلبي أن أحيي العلاقات العامة بشركة الكهرباء، وإدارة الابتكار وريادة الأعمال. 


لكل أحدٍ الحق أن يشتكي ويتشكى من شركة الكهرباء، إلا أن الذي يعنيني دوما، كما يعنيكم بالتأكيد، هي الرعاية الإنسانية البنائية المهارية والواقعية للفرد، وهذه تتميز بها شركة الكهرباء، أو عقول تبث الدكاء بعروق الشركة.



طالما سمعت من المهندس زياد الشيحة، والأخوين عبدالرحمن العبيد وحمود الغبيني عن التركيز على إذكاء المدد العقلي لكل موظفي الشركة.


لما دعاني المجتهد عبدالله الركف من الشركة للمشاركة في أمسيات الابتكار وريادة الأعمال في القطاع الجنوبي بأبها، وستلحقه بإذن الله جدة والقصيم، افتخرت أن أجد شبابا من الشركة مثل المهندس خالد الدوسري ومجموعته تلمع رؤوسهم بمشروع عبقري لتحفيز الفكر العملي الابتكاري داخل الشركة، والريادي للمشروعات التجارية الصغيرة الذكية خارجها.


كانت أمسية ألها تضيئها الروعة والإتقان والذكاء والفرح، وهناك (على سبيل المثال)  شرح لنا شاب مبتكر هو صالح الوعلان عن جهاز موجود بالأسواق الآن يتكفل باقفال الأجهزة الكهربائية أتوماتيكيا بدون وجود أحد. وهذا سيحل إهدارًا شهريا فقط من المساجد بمئات الملايين.



ارجو أن يطمئن قلب الحبيب محمد.. وكل من يحلم بتخفيض فاتورة الكهرباء التي تحرق أكثر من سعير الصيف..


هذه الريادة لشركة الكهرباء لا تحتفل بها وحيدة فشاركت برنامج بادر ووادي جدة.. ووديان وجامعات قادمة.

وأحلم أن أقف شاهدًا على ذلك.


نجيب الزامل