رسالة لابنتي
رسالة لابنتي
الرسالة الخمسة والخمسون.
"كيف يمكننا محبة ناس بغييضين؟ وأنت أنكرت علي ألاّ أحبهم يا بابا؟"
نعم صحيح يا ابنتي، فإيماني المطلق أن المحبة أصل في بُنية عواطف البشر، كما تقول الفيزياء أن النور هو الأصل وما الظلام إلا انسحاب جزئي للنور.
الله خلقنا كي نكون خيّرين بالفطرة. لذا أتمنى عليك حبيبتي النظر للآخرين بعين الروح كي تصلين لأعماقهم الجميلة التي خبأتها أوهامُ الكُرهِ وهوس المنافسة والخوف من الفشل، بطبقاتٍ لا تخترقها إلا عين الروح.
معنى ذلك أن تتركي أول انطباع سلبي عن واحدة تلتقينها لأول مرة،
إنه انطباع عين المادة، لا عليك من زينتها وبهرجها وغرورها وصلفها،
فعين المادة لا تخترق تلك الطبقات التي توصل للقاع الجميل،
وما أن تتأمليها بعين الروح ستجدين أن حبًا وخيرًا وبداخلها،
وستعرفين عندها كيف ستلمسين ذلك القاعٓ الصافي، وستؤثرين بها، وسترين أنها ستفرح، ربما أكثر منك، لأنك حررت الحبّ والخيرٓ داخلها.
وسترينها جميلة، طيبة.. وحبّوبة!
ولا تنسي أني أحبك💌
بابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق