رسالة لابنتي
الرسالة الثانية والستون
حبييتي:
هناك غفوة تأتي من دواخلنا، فننسى أصحابًا،
أو ننسى جميلاً أو معروفًا، أو ننسى مناسبةً لحبيب، أو نتناسى الوصل العائلي، ونتناسى شيئا من القيم والأخلاق، ونتناسى اللطف الحلو المذاق.
ونتناسى بناء ذواتنا وتطويرها في القراءة والاطلاع.
ونتناسىالإيمان بالعمل، وأنه لا تنفعنا إلا أعمالنا.
لذا علينا يا حبيبتي أن نفتح الباب على الطابق الداخلي في بنائنا الذاتي، ونزيل ما علق بجدرانه من آثار الغفوة الداخلية.
أنزلي لطابقك الداخلي ونظفي حوائطه لتعود بيضاء لامعةً كما كانت في البدء والأصل.
واصلي عملية التنظيف في قاع أرضه ليكون براقا صافي النظافة.
ورتبي محتوياته ليكون في الرفوف العليا كل القيم الجميلة والسلوك الراقي.
ثم افتحي نوافذه، ليدور في المكان الهواء نقيا رقيقا، وليتدفق الضوء فيطهّر وينير بيت نفسك الداخلية.
وحينها ستجدين أنكِ صرت خفيفة تحلقين بمجازات الجمال والسعادة والرضا.
ولا تنسي أني أحبك.
بابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق