أربعُ سنوات ونحن معًا
أربعُ سنوات ونحن معًا
لماذا ينبغ بعض القياديين؟
لأنهم يملكون الشخصية الجيدة، والجمالية الأخلاقية، ولأنهم يملكون الثقة وقت الأزمات والصعوبات في المرور مع من يشرفون عليهم ببراعة من أنفاق هذه المُلمّٓات والتواءاتها.
وبمقدرتهم مراقبة ومعرفة نقاط الضعف والقوة في من يعملون معهم وفي أفراد ومجموعات المجتمع العام.
وهم يملكون القدرة النادرة على لجم الغضب والاندفاع بدواخل أنفسهم فيبدون خارجا كسطح البحر الرهو وفي الأعماق تضطرم أمواج مكبوحة، فتصفى رؤيتهم وتتجلى أفكارهم في اتخاذ القرارات السريعة الصحيحة في المواقف الحاسمة.
هؤلاء القادة النابغون يمتلكون أمرًا بغاية الحساسية وهي ادراكهم لذكاء الشارع، أو ذكاء رجل الشارع، فتنطلق رؤاهم من احترام ذلك الذكاء، فأكبر أخطاء القياديين الآخرين تحجيمهم لذاك الذكاء فتفاجئهم قرارات يأخذونها برودد أفعالٍ ضدها تربكهم وتربك إدارتهم،
القادة النابغون يمكن أن يوجدوا أمام زحام الجماهير، أو بين آلاف التقرير وبحس تلقائي يستطيعون بمسح بسيط أن يتبينوا الأرضية التي يجب أن يقفوا عليها أو المنصة التي يجب أن ينطلقوا منها.
وأهم صفات القادة النابغين الانضباط الشديد واحترام الوقت، فالكونُ كله مبنيٌّ على هندسة الوقت والزمن، وهذه أجل الصفات وتاجها.
عشنا معك يا أميرنا الحبيب سعود بن نايف بن عبدالعزيز أربع سنوات.. خلالها عرفنا معنى القائد النابغ.
والسلام
نجيب عبد الرحمن الزامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق