الجمعة، 30 سبتمبر 2016

حد سكين "جستا" القاطع على الرقبة الأمريكية.. أيضا.

أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم 610

***

حافز السبت:

أظهر نفسك قبل فوات الأوان. 


* الرأي

العرب يفوتون على أنفسهم الظهور بالأوساط الدولية، وداخل كل الدولة، أو الدول ذات الأهمية، وإن ظهر العرب فإنهم يظهرون رغم أنوفهم كما يريد أن يصورهم الإعلام الغربي بصحفه وأفلامه، وأبحاثه ووثائقه. أقل الناس إرهابا وأشدهم نفعها هم المسلمون والعرب بشكل عام وهذا امر مسجل بقياس الجرائم ولكن لو عطس عربي لارتاب العالم أنه يحمل برذاذ فمه سلاحا ميكروبيا مدمرا. تنجح الأقليات في إبراز مظاهرها الجميلة، وتنجح في وضع تاريخها الخفي السيء تحت سجادة الظهور المبرمج والمخطط والمتقن. الجاليات الصينية  تحمل منظرا زاهيا بالتنانين الحمراء وأزهار الأوركيد، بينما جرائم العصابات المنظمة الصينية في أمريكا وأوربا تهز ألواح الأرض التحتية.وينجح الأرمن في تلميع صورتهم، واليونان، والطليان وهم قادة المافيا الدولية، وينجح ببراعة اليهود ودولة إسرائيل المصطنعة في إظهار صورة اليهودي المسالم بل المغلوب على أمره بأفلام هوليوود ونيويورك، فوق إبراز تفوقهم بالعلم والمال والتهويل حوله. وننجح نحن في الاختفاء بمزايانا، وأي خطأ يحصل من الذين يحملون جنسياتنا، ضد تعليمات حكوماتنا تنفجر  براكين الإعلام ضد..حكوماتنا

***

الواقع:

لقد خلق المسلمون في بأمريكا صورة ظاهرة جيدة أكثرها ارتدادي. فبينما انتشر الإسلام في الإعلام الأمريكي، لم يكن مصدر انتشاره خارجي، بل نبع من قلب أميركا، نبع من القوة السوداء الأفريقية-الأمريكية، وظهر بازغا شاهقا لما اعتنق محمد علي كلاي الإسلام، وظهر الإسلام بصورة جلية صافية أنه دين السلام، بل أن رفض محمد علي كلاي الانخراط بحرب  فيتنام القائمة بوقته انتشر في الأدبياتالأمريكية والغربية على أن دينه الإسلامي يحرم الاعتداء على الآخرين بلا سبب. وكانت من أكبر عناوين القرن العشرين حسب إحصاء للعناوين الهامة على أكبر صحف العالم، جملة محمد علي كلاي: "ديني يمنعني!". الآن جاء من يطمس صورة الإسلام الحقيقية بأكثر مما يحلم به الحاقدون عليه من الذين يدعون أنهم من المسلمين ويجيزون سفك الدماء التي لا ذنب لها ولتي حرمها الله تحريما قاطعا، ويجيزون الغدر في المسالمين.  وقتها كان يجب أن نعمل على إظهار ديننا كما نؤمن به وبالذات نحن السعوديين الذين لا نحمل السلاح كشعب بشكل عام ولا نحبذ اقتنائه بله استخدامه. قصرنا في ذلك. بعد 11سبتمبر خاطبنا أنفسنا كالعادة، بينما كتب مسلمون هنود وباكستانيون وافغان ومنصفون كتبا ومقالات ومن أشهرها كتاب "لماذا أنا مسلمة؟" كتبته فتاة باكستانية اسمها "أسماء جُل حسن" وظهرت بالغلاف عادية بوجهٍ بشوش كأي فتاة بالعالم في عمرها وكان الكتابُ الأكثر انتشارا ومبيعا على قائمة كتب نيويورك تايمز. ودار حوله تقريض وثناء بكل مطبوعة، واستقبلت بعشرات البرامج وفي احتقان السنوات القليلة بعد 11سبتمبر  كان الكتاب فرجا مضيئا في الميديا العالمية.

****

 كتاب الأسبوع:

" كتابات على الجدار Writings on the Wall" لمؤلفه كريم عبدالجبار لاعب السلة الأسطوري الأمريكي المسلم، وهو كاتب جيد بل محترف يكتب بعدة مطبوعات أمريكية منها مجلة التايم الأمريكية، والكتاب جيد وسلس وواقعي ومنطقي ويظهر فعلا في وقته لمعالجة عدة مواضيع تشغل بال الرأي الأمريكي الآن وهي العدالة الاقتصادية، والعنصرية، وتجارة الرياضة.. والإسلام."

***

والمهم:

جستا (القانون الذي يفوض محاكمة رعاة الإرهاب على التراب الأمريكي) سلاح ذو حدين. وبرأيي أنه لن يمض سهلا مهما تجمعت أصوات الكونجرس والنواب، لأنه بحدين قاطعين.. أحدهما على الرقية الأمريكية.. وربما أقواهما قطعا!


نجيب عبدالرحمن الزامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق