رسالة لابنتي- الرسالة الثالثة والسبعون
رسالة لابنتي- الرسالة الثالثة والسبعون
حبييتي :
لا يعرف الشوقٓ إلا من يكابده
لم يعرف قلبي شوقًا يجعله لا ينبض إلا ودفقة دم واسمك متحدان متجاوران لا ينفصلان..
صحيح أن الشاعر قال عن معاناته بالشوق لحبيبةٍ اكتوى بنار عشقها، ولكن أين ذلك من شوق أبٍ لابنته التي ملأت عليه الدنيا، ثم أفرغت المحيطات والقارات هذا الامتلاء بوحشة الافتقاد.
حبيبتي:
سلامٌ من خزائن لطف ربي
علىٰ من عندها روحي وقلبي
إن الأبٓ المشتاق يابنتي، سهران لا تهجع مقلته، حائر في نهاره، وتائه في مساره..
أنتِ شمسٌ رحلت من أفق أبيك وأشرقت على محظوظين في قارة أخرى.. وقريبًا بإذن الله تعودين لسكنك وملاذك.. قلبُ أبيك.
إن قلتُ شمسًا كان حسنك لم يغب عني، وعندي بالشموسِ أوافلُ
كملت محاسنك التي في وصفها عجز البليغُ وحار فيها القائلُ
كله بعين حبيبك، أبيك.
ولا تنسي أني أحبك
بابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق