رسائل نورة التشجيعية بدأتُ أرسل لابنتي الوحيدة نورة «بناءً على
طلبها» رسائلَ تشجيع يومية، وأحببت أن أشارككم هنا بأول رسالةٍ بعثها الأبُ المحب
لابنته التي تربعت بقلبه كاملًا فامتلكته، أخذَتْهُ منّي قسراً، ولا يمكن ولا أريد
استعادته، ابنتي اسمها نورة، على اسم أمّي، هي طفلتي وملاكي مهما تبدّلت الأيامُ
وتقلّبت. واستجبتُ بالطبع، قد لا تكون الرسائلُ فريدةً ولا عظيمة الصياغة.. ولكن
الأكيد أنها صادقة المشاعر، وهل هناك أصدقُ شعورًا من أبٍ مُوَلَّهٍ بابنته؟!
تقبلت نورة بحماسة تلك الرسائل طبعًا، أليستْ من أبيها؟! ونيّتها أن تجمعها في
كتاب.. الله يعين.
رسائل نورة التشجيعية-1:
أميرتي العزيزة، كيف يكون بمقدورك أن
تعرفي إن كان قلبُكِ مفتوحًا رحبًا، أم مقفلا ضيقًا؟ الإجابة يا صغيرتي الحبيبة
بسيطة، هل أنتِ تهتّمين بالآخرين يا نورة؟، وهل هو اهتمامٌ سِمَته التواصل، أم أن
كل اهتمامك فقط يقتصر على نفسك، وكأن الكوكبَ يدور حولك فقط؟ هل تستقطعين وقتًا يا
ابنتي لتحدثي تغييرًا إيجابيًا في حياة الآخرين، أو حتى في لحظاتهم الصغيرة
المتأزّمة؟ هل تشجعينهم من قلبك، وتقفين معهم، وتدعمينهم حتى تمر اللحظة، وهي لابد
أن تمُر، ولكن سيكون لك مساهمة في جعل أثرها حسَنًا، أو أقلّ ألـَما؟ هل تصرّين يا
نورة على منح ذلك الإشعاعَ المفعم بطاقة الإيمان والثقة بمن اهتزت ثقتهم بأنفسهم،
حتى يستعيدون ما ضاع من الثقة، وما تشتت من قوة الإرادة الذاتية؟ هل أنت يا نورة
تتبعين ذلك الشلاّلَ الإنساني من المحبة الذي وضعه اللهُ في قلبك لتلمّس حاجاتِ
الآخرين.. دائما؟ متى كنتِ كذلك، يا هبة الله لي، فقلبك مفتوحٌ رحْب. وأنتِ الآن،
بإذن اللهِ، من الفائزين.
بابا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق