الجمعة، 18 نوفمبر 2016

حينما تكون شهيا قابلا للالتهام !

‎حينما تكون شهيا قابلا للالتهام!

‎*أهلا بكم في مقتطفات السبت رقم ٦١٦

***

‎*الرأي

‎أعجب رئيس بكل تاريخ الولايات المتحدة صاحبة أعرق ممارسات انتخابية رئاسية بوحي دستور وميثاق الآباء المؤسسين هو بلا منازع الرئيس المنتخب الحالي الذي صعق التوقعات والاعتياد الانتخابي رجل الاعمال الفض والمتنمر دونالد ترامب، ولا يوجد له مثيل بتاريخ أميركا السياسي. فهو ليس مثلا محاميا مثل ستة  وعشرين رئيسا من رؤساء أميركا الأربعة والأربعين. فضلا انه رجل أعمال لا يرعوي أخلاقيا كمشروع كازينو القمار الذي أفلس، وخرق قوانين الهجرة واستغلال العمالة الشاردة الذي يريد طردها الآن، وصاحب برنامج المتدرب الحي الشهير، ومحكم مسابقات جمال، ومشارك في اتحاد المصارعة وممثل عرضي في عدة أفلام ومسلسلات بشخصيته الواقعية، ولا يملك البلاغة الخطابية بالتحكم باللغة الراقية، فأسلوبه لهجوي ففهمه وقبله العامة غير المتعلمين وعافه خريجو الجامعات. كما أنه يمثل بصراحة الرجل الأبيض العنصري ضد اللون والجنس.. ومع ذلك هزم المحامية المتمرسة قانونيا وسياسيا هنري كلنتون بعد أن مرغ سمعتها وشق غطاء ستر أخلاقياتها وكذبها وفضح زيفها. فهل سيحكم الآن اكثر دول الدنيا تقدما رجل متأخر شارعي؟ سنرى فالرجل تحت قبعته السوداء حرفيا كثير من المفاجآت.

***

‎*الواقع:

‎الرئيس المنتخب ترمب صار حقيقة واقعة حلما لدول معينة وكابوسا لدول معينه.. لذا بدأت الدول التي رأت فيه حلما بالتحرك المباشر فبوتين عبر عن توقعه أن تحالفا مشتركا ممكن تحققه بنجاح مع ادارة ترمب، وقال مسؤول مصري أن الرئيس السيسي وترامب "بينهم كيميا" أي تلاقٍ وقبول عفوي في الشخصيات، بل حتى غرائبي كوريا الجنوبية مهووس السلاح الهيدرجيني أبدى اعجابا لأول مرة بتاريخ كوريا الشمالية بترامب واستعداده للعمل معه. حتى الدول التي كان مجيء ترمب للرئاسة كابوسا والذي ذكرها بالتحديد في لي ذراعها للدفع مقابل حمايتها كاليابان سارع رئيس وزرائها للتواصل مع ترمب وأثنى عليه امام كامل الميديا الكوكبية. يبقى أننا بالخليج من الدول التي يرى ترمب أن تحميها أمريكا بالفلوس، وأساء إلينا واتهمنا بالاسم. فماذا يا ترى أعدينا لمرحلة ترامب؟ حذار أن نكون من آخر الواصلين.

***

‎*علم:

‎ستيڤن هاوكنج العالم البريطاني عقل الفيزياء الكونية الآن والبعض يتحمس له مؤكدا أن عقله أكبر من عقل أينشتاين. عارض هاوكنج نظرية أينشتاين بالتوسع الكوني وماهية المادة السوداء مؤكدا ثبات الكون وأزليته. مقاربا لمفهوم الاختلاف المريع بلتاريخ الاسلام حول كون القرآن الكريم مخلوقا أم قديما. يقول هاوكنج في آخر تنبؤاته أن العالم الذي نعرفه سينتهي قبل نهاية الألف عام القادمة بسبب التلوث وقلة المصادر والانفجار السكاني، داعيا الانسانية للبحث عن بيت آخر في الفضاء. هل أوحى له وصول ترمب للرئاسة الأمريكية بتلك النظرية.. مع زعماء آخرين؟!

***

‎*والمهم:

‎عندما تكوون قابلا للأكل فلا تغري المفترس بلحمك الطري المكشوف!

‎نجيب عبدالرحمن الزامل 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق