السبت، 3 يونيو 2017

نجيبيات رمضانية -٨

نجيبيات رمضانية -٨


دعوني آخذكم إلى منطقة في منتهى الجمال، حيث يمتزج جمالُ السماء مع صخور الصحراء، وتمتزج الغيمات بالشلالات المنصبة في واحات الخضرة. وحيث يبدو العنصر الإنساني في تكامل جماله. 



وأعني ولاية الحكايا والأساطير وممر الفتوح والفاتحين، ولاية "راجاستان" في الشمال الغربي من الهند. وهي ولاية الملوك والأبهة والألوان والفخامة والتاريخ المزخرف بالأحداث عبر القرون، ومن إتاحات قصائد الحمة في مخيلات البراهما والنساك. 


وراجستان مصدرة لمعظم ممثلي "بولي-وود" والذين هم من تلك الولاية التي تزدحم بوسامة الرجال، وقوة بناء هيكلهم، وحسن النساء ورقة قاماتهن، وكذلك جمال وفخامة فيَلهم. إن الملوك والأباطرة وأصحاب الثراء والماهراجات في ولاية راجستان من المسلمين ومن الهندوس أدركوا انطباع العظمة وهالات المجد وهيبة القوة من فوق ظهر فيل.

هذا الفيل يا أصدقائي هو الغرور.



المغرور إنسان ضئيل في قيمته الحقيقية، ضعيف مهتز وغير واثق بنفسه وخائف من واقعه، لذا فهو يحتاج أن يعتلي فوق ظهر فيل الغرور ليبدو أضخم من واقعه، ضخامة زائفة.



والعرب يقولون لمن به مسٌّ من الغرور: "ركبه الغرور"

وأقول لكل مغرور احذر لا يركبك.. فيل!

نجيب الزامل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق