نجيبيات رمضانية-١٦
نجيبيات رمضانية-١٦
تشرفنا، زملائي وأنا في جمعية شهداء الواجب (واجب)، بالأمس بزيارة سمو الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، . ولم تكن لي شخصيًا جلسة مع سمو الأمير سعود بدون أن أحظى واقتنص منه تأملات ولمحاتٍ إنسانية تكون دقيقة وغالبا ما تكون متوارية أو بعيدة عن أذهان البعض.
أعرف جيدًا لما تتوهج عينا الأمير وهو يستمع بعناية، اتصف بها بامتياز، ونحن نتحدث عن الجمعية الناشئة؛ عرفت أن خاطرةً لمعت بذهنه وبقلبه، على أن سموه من أساتذة أدب الحوار فهو لا يقاطع أبدا، ويبدأ برأيه بعد انتهاء آخر حرف من محدثه.
بالفعل انبرى الأمير بملامح تنم عن أمر إنساني دقيق يشغله، وهو ماذا عن الاهتمام بزوجة الشهيد؟¡ ومراعاة أمر دقيق ولطيف لا ينتبه إلا أصحاب الكشف الإنساني، وهو عن وضع زوجة الشهيد التي عادةً ما تكون في أول شبابها، ومراعاة الثقل النفسي التي تحمله وتتحمله ربما الأكثر بين أقارب الشهيد، وأن هذا يحتاج ذكاء نفسيا وعاطفيا لتهيأة الزوجة الشابة لحياة طبيعية كغيرها من النساء.
وهذا ليس أمرا سهلا فضلا عن أهميته لكل زوجة شهيد أو من قريباته. وسيكون نوعا من التحدي لنا بالجمعية أن ننجح به أيضا.. إنسانيا وعاطفيا.
*العبرة: لا يكفي أن تكون مسؤولا يؤدي واجبه، بل أن تكون مسؤولا "إنسانًا".. يؤدي أكثر من واجبه.
طاب صيامكم
نجيب الزامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق